الموسوعة الطبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الموسوعة الطبية

منتدى الطب اعداد واشراف ف.م.سـامـرمحمـدسـليمان
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 Cardiac ischemia - Myocardial ischemia إقفار العضلة القلبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
samer
Admin



المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 03/06/2013

Cardiac ischemia - Myocardial ischemia  إقفار العضلة القلبية  Empty
مُساهمةموضوع: Cardiac ischemia - Myocardial ischemia إقفار العضلة القلبية    Cardiac ischemia - Myocardial ischemia  إقفار العضلة القلبية  Emptyالإثنين يونيو 03, 2013 8:25 pm

تعريف
يحدث إقفار العضلة القلبية عندما يتناقص الوارد الدموي إلى العضلة القلبية بسبب انسداد جزئي أو كلي في أحد الشرايين التي تحمل الدم إلى القلب, حيث يسبب تناقص التدفق الدموي إلى القلب نقصاً في تزيد العضلة القلبية بالأكسجين الذي تحتاجه.


قد يسبب إقفار العضلة القلبية تخريباً دائماً للعضلة القلبية مما يؤدي إلى تناقص في كفاءة القلب على أداء وظيفته و ضخ الكميات الكافية من الدم.
قد يحدث إقفار العضلة القلبية بسبب انسداد شديد مفاجئ في أحد الشرايين الإكليلية مما يؤدي إلى احتشاء العضلة القلبية, كما قد تختلط الحالة الإقفارية بحدوث لانظميات قلبية قد تكون خطيرة.


يعتمد علاج إقفار العضلة القلبية على تحسين التروية الدموية الواردة إلى العضلة القلبية و التي قد تتضمن علاجات دوائية أو عملاً جراحياً لفتح الشرايين المسدودة أو إجراء جراحة المجازات الإكليلية coronary artery bypass surgery.


يعد اتخاذ الخيارات الصحية للقلب في نمط الحياة أحد أهم العوامل المساعدة على علاج الإقفار القلبي و الوقاية منه.



الأعراض
قد لا يعاني بعض المصابين بالإقفار القلبي من أية علامات و أعراض قد تذكر _ الإقفار الصامت silent ischemia, و تتضمن الأعراض و العلامات التي قد تسببها هذه الحالة:

• ألم صدري Chest pain و خاصة في القسم الأيسر من الجسم (الذبحة الصدرية angina pectoris)
• ألم في الرقبة أو الفك Neck or jaw pain
• ألم في الكتف أو الذراع Shoulder or arm pain
• جلد رطب Clammy skin
• زلة تنفسية Shortness of breath
• غثيان و إقياء Nausea and vomiting

متى تذهب لزيارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من ألم صدري, و خاصة إذا ترافق مع واحد أو أكثر من العلامات المدرجة سابقاً فعليك بالتوجه إلى مركز العناية الإسعافية, و اطلب من أحد ما أن يقود السيارة و لا تقم بذلك إلا إن اضطررت حيث أن قيادة السيارة بنفسك قد يضعك في احتمال أن تسوء الحالة فجأة مما يعرضك و الآخرين للخطر.

الأسباب
يحدث إقفار العضلة القلبية عندما يتناقص التدفق الدموي عبر واحد أو أكثر من الأوعية الدموية التي تروي القلب coronary arteries, و هذا يسبب نقصاً في كمية الأكسجين التي تتلقاها العضلة القلبية عبر الدم .
قد يتطور إقفار القلب بشكل تدريجي بطيئ مترافق مع الانسداد المترقي للشرايين الإكليلية أو أنه قد يتطور فجأة عند حدث الانسداد المفاجى في واحد أو أكثر من هذه الشرايين.


تتضمن الحالات التي قد تسبب حدوث الإقفار القلبي:

• داء الشرايين الإكليلية Coronary artery disease (التصلب العصيدي atherosclerosis):

يحدث التصلب العصيدي عندما تتشكل اللويحات المؤلفة من الكولسترول و فضلات خلوية أخرى في جدران الأوعية الدموية و تعيق الجريان الدموي عبرها.

يشير مصطلح الداء الشرياني الإكليلي إلى التصلب العصيدي الذي يصيب الشرايين المروية للقلب و هو أشيع الأسباب المؤدية لحدوث إقفار العضلة القلبية.

• الخثرات الدموية Blood clot:

و التي تتشكل بسبب تمزق اللويحات المشكلة للتصلب العصيدي الشرياني و قد تؤدي إلى إقفار شديد مفاجئ في العضلة القلبية قد ينتهي باحتشاء العضلة القلبية.

• التشنج الإكليلي Coronary spasm:

هو تضيق contraction مؤقت في العضلات الملساء في جدار الشريان و قد يسبب نقصاً أو إعاقة كاملة للتدفق الدموي عبر الشريان المتضيق و الذي يسبب حرمان أحد أقسام العضلة القلبية من التروية الدموية اللازمة.

• الحالات المرضية الشديدة Severe illnesses:
قد يحدث إقفار العضلة القلبية عندما يزداد معدل الاستقلاب في الجسم و الذي يتطلب عمل القلب بجهود متزايدة أو عندما عندما يحدث نقص شديد في حجم الدم بسبب الصدمة الانتانية أو النزف أو أي من الحالات المرضية الشديدة الأخرى.



عوامل الخطورة
• تدخين التبغ Tobacco:
إن التدخين المزمن و التعرض طويل الأمد للتدخين السلبي يسبب أذية في جدران الأوعية الدموية (متضمنة شرايين القلب) مما يسمح بتراكم ترسبات الكولسترول و المواد الأخرى و الذي يسبب بطئاً في الجريان الدموي عبر هذه الأوعية.
يزيد التدخين أيضاً من احتمال تشكل الخثرات الدموية في الشرايين و التي قد تسبب حدوث الإقفار القلبي.

• الداء السكري Diabetes:
الداء السكري هو عجز الجسم عن انتاج كميات كافية من هرمون الإنسولين أو عجز الأنسجة عن الاستجابة للإنسولين المفرز.

الأنسولين هو هرمون تفرزه غدة البنكرياس و يقوم بوظيفة السماح لخلايا الجسم باستخدام الغلوكوز المتوافر في الدم ( و هو أحد أشكال السكريات الموجودة في الأطعمة المتناولة).

قد تظهر الإصابة بالداء السكري في الأعمار الباكرة و لكنه أكثر شيوعاً في الأعمار المتوسطة و لدى الأشخاص البدينين.

يعاني مريض السكري من فرط في الغلوكوز في الدوران الدموي مما يزيد من احتمال الإصابة بالإقفار القلبية و أمراض قلبية أخرى.

• ارتفاع ضغط الدم High blood pressure:
قد يسبب ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل تخريباً في الشرايين التي تغذي العضلة القلبية و ذلك بتسريع تشكل التصلب العصيدي.

يزداد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم بتقدم العمر , و لكن العوامل المؤهبة المتهمة بشكل أساسي هي الحمية الغذائية مفرطة الملح و البدانة, كما قد يكون ارتفاع الضغط ذا منشأ وراثي عائلي.

• ارتفاع كولسترول الدم و الشحوم الثلاثية High blood cholesterol or triglyceride levels:
يشكل الكولسترول جزءاً هاماً من الترسبات التي قد تسبب تضيق الأوعية الدموية في أنحاء الجسم, متضمنة الأوعية التي تزود العضلة القلبية بالتروية الدموية.

إن ارتفاع النمط الضار من الكولسترول Low-density lipoprotein (LDL) في الدم يزيد من احتمال حدوث إقفار العضلة القلبية حيث يزيد احتمال تضيق الشرايين و ينتج ارتفاعه عن الحمية الغذائية الغنية بالكولسترول و الدهون المشبعة.

إن ارتفاع الشحوم الثلاثية و التي هي نمط من الدسم التي تتراكم في الدم و المرتبطة بنوع الحمية الغذائية غير مرغوب به أيضاً.
أما ارتفاع النوع المفيد من الكولسترول high-density lipoprotein (HDL) يساعد الجسم على التخلص من الكميات الفائضة من الكولسترول و هو ينقص من احتمال حدوث احتشاء العضلة القلبية.

• نقص النشاط الحركي Lack of physical activity:
إن نمط الحياة الكسولة يترافق مع البدانة و ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
يتمتع الأشخاص الذين يلتزمون بالتمارين الخفيفة المنتظمة بلياقة قلبية دورانية أفضل و التي تعمل على إنقاص احتمال إصابتهم بإقفار العضلة القلبية, كما تسهم التمارين الرياضية في خفض ضغط الدم المرتفع.

• البدانة Obesity:
الأشخاص البدينون لديهم كميات فائضة من النسج الدهنية في الجسم و يفوق لديهم مؤشر كتلة الجسم body mass index (BMI) ال 30 و أكثر.

تزيد البدانة من احتمال الإصابة بإقفار العضلة القلبية لأنهها تترافق مع كل من ارتفاع كولسترول الدم و ارتفاع الضغط و الداء السكري.

• وجود قصة عائلية Family history:
إن وجود قصة عائلية للإصابة باحتشاء العضلة القلبية أو داء الشرايين الإكليلية قد يزيد من احتمال إصابتك بإقفار العضلة القلبية.


الاختلاطات
قد يسبب إقفار العضلة القلبية عدداً من الاختلاطات الخطيرة و التي تتضمن:

• اضطراب نظم القلب (اللانظميات القلبية arrhythmia):
تحتاج العضلة القلبية إلى التزود بالكميات الكافية من الأكسجين لأداء وظيفتها بالشكل المناسب, و عندما يحدث نقص في تزود القلب بالأكسجين فقد يحدث اضطراب في النبضات الكهربائية المسؤولة عن تنسيق ضربات القلب, مما يسبب تسرعاً أو تباطؤاً أو عدم انتظام في نبض القلب و قد تكون الاضطرابات النظمية القلبية مهددة للحياة في بعض الحالات.


• أذية العضلة القلبية Heart muscle injury:
قد يسبب إقفار العضلة القلبية تخريباً في نسيج العضلة القلبية نفسه مما يؤدي إلة تناقص في قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال إلى باقي أنحاء الجسم, و الذي قد يتطور بمرور الوقت لحالة قصور قلبي heart failure.


• احتشاء العضلة القلبية myocardial infarction:
يحدث احتشاء العضلة القلبية بسبب الانسداد التام فيالشريان الإكليلي المتأذي و ذلك بسبب القصور الشديد عن التزويد بالدم و الأكسجين الذي يحتاجه ذلك القسم من العضلة القلبية.

قد تسبب هذه الحالة أذية قلبية دائمة قد تكون مميتة.


التحضير لزيارة الطبيب
غالباً ما يقيم المريض الذي يعاني من الألم الصدري المرافق لإقفار العضلة القلبية في وحدة العناية الإسعافية, أما إذا كان المريض يعاني من الأعراض الأخرى التي قد تشير لهذه الحالة فقد يبدأ باستشارة الطبيب لوضع التقييم المناسب, و قد يقوم الطبيب بدوره بإحالة المريض إلى الطبيب الأخصائي بالأمراض القلبية cardiologist

فيما يلي بعض المعلومات المهمة للتحضير لزيارة الطبيب و الأمور التي يمكن أن يتوقعها المريض:

ما الذي تستطيع فعله؟

• استعلم من الطبيب عن أية ارشادات سابقة للمقابلة: مثل اتباع حمية غذائية معينة أو الصيام قبل إجراء بعض الفحوصات الدموية مثلاً.
• سجل قائمة بالأعراض التي تعاني منها: متضمنة الأعراض التي لا تظن أنها تمت لشكايتك الأصلية بأية صلة.
• سجل المعلومات المهمة عن حياتك الشخصية: متضمنة التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب و النشبه و ارتفاع ضغط الدم أو الداء السكري, و أية ضغوطات نفسية أو تغييرات حياتية قد تعرضت لها مؤخراً.
• سجل قائمة بالعلاجات الدوائية التي تتناولها: متضمنة الفيتامينات و المتممات الغذائية الأخرى.
• اصطحب معك صديقاً مقرباً أو أحد أفراد العائلة: فقد يصعب غليك بمفردك استيعاب الكمية الكبيرة من المعلومات التي سيقولها الطبيب و قد يتذكر الشخص الآخر أمراً قد أغفلت الانتباه عنه.
• حضر نفسك للتحدث عن عاداتك الغذائية و الحركية: و إخبار الطبيب عن أية صعوبات تواجهها أثناء أداء التماريت الرياضية أو الحركية المعتادة.
• سجل قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب: و رتبها من الأكثر أهمية على الأقل أهمية و فيما يلي بعض الأسئلة الهامة في موضوع الإقفار القلبي:

o ما هو السبب المحتمل لظهور الأعراض التي أعاني منها؟
o ما هي الأسباب الأخرى المحتملة؟
o ما هي الاختبارات و الفحوصات التي قد أحتاج على إجرائها؟
o ما هي الخطة العلاجية المثلى؟
o ما هي الأطعمة التي يجب أن أتجنب تناولها؟
o ما هي الدرجة المناسبة من النشاط الفيزيائي التي يجب أن أتقيد بها؟
o ما التواتر الذي يجب أن أكرر فيه الفحوصات المسحية لأمراض القلب, كمثال عن ذلك ما عدد المرات الذي يجب أن أجري فيها فحص مستوى الكولسترول في الدم؟
o هل هناك بديل عن الخطة العلاجية التي تقترحها؟
o أعاني من الحالات المرضية الأخرى التالية, ما هي الطريقة المثلى لتدبيرها بوجود إصابتي؟
o هل هناك أية إرشادات علي أن أتقيد بها؟
o هل أحتاج إلى استشارة طبيب أخصائي؟
o هل هناك بديل عن العلاج الدوائي الذي تصفه لي؟
o هل هناك أية مطبوعات أو مواقع انترنت أستطيع الاطلاع عليها لأعرف أكثر عن حالتي؟


لا تتردد عن سؤال الطبيب عن أي استفسار إضافي يدور في خاطرك.

ما الذي تتوقعه من الطبيب؟

غالباً ما يقوم الطبيب بسؤال عدد من الأسئلة التي تتضمن:

o هل هناك قصة عائلية سابقة للإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكولسترول؟
o متى بدأت الأعراض؟
o هل هي أعراض مستمرة أم أنها مستمرة الحدوث؟
o ما شدة الأعراض التي تعاني منها؟
o ما هي العوامل _إن وجدت _ التي تسهم في تحسين الأعراض؟
o ما هي العوامل _ إن وجدت _ التي تعمل على زيادة الأعراض سوءاً؟
الفحوصات و التشخيص
تتضمن الفحوصات و الاختبارات التي تجرى بعد الفحص الفيزيائي و أخذ القصة المرضية الشخصية و العائلية:

• تخطيط القلب الكهربائي( Electrocardiogram (ECG):
هو اختبار يقيس لبفعالية الكهربائية للعضلة القلبية باستخدام الكترودات تثبت في باحات معينة من الجلد, و تشير تغيرات شاذة معينة في تخطيط القلب إلى الإصابة بإقفار العضلة القلبية.

• الفحوصات الدموية Blood tests:
يزداد تركيز أنواع معينة من الإنزيمات القلبية في الدم بالترافق مع حصول الأذية في العضلة القلبية, و تؤخذ عينات دموية عند ظهور الأعراض لتحري وجود خلل في مستويات هذه الإنزيمات.

• إيكو القلب Echocardiogram:
و هو اختبار يستخدم الأمواج الصوتية لرسم صور للقلب, حيث توجه هذه الأمواج عبر مسبار خاص يثبت على الصدر و ترتد هذه الأمواج عن النسيج القلبي ليتم تلقيها و معالجتها الكترونياً للحصول على تسجيل مصور للقلب و حركيته.
يسهم إيكو القلب في تحري وجود مساحة متأذية من نسيج القلب و ذلك برؤية خلل في نبض تلك المنطقة و عملية ضخ الدم.

• التفريسة النووية Nuclear scan:
يسهم هذا الاختبار في كشف الاضطرابات في التدفق الدموي الوارد إلى القلب, حيث يتم حقن كميات صغيرة من المواد المشعة في الدوران الدموي و رصد حركة هذه المواد عندما تصل إلى القلب و الرئتين باستخدام كاميرات خاصة.
تظهر المناطق التي تعاني من نقص في التروية الدموية على شكل مساحات داكنة بسبب نقص في مرور المواد المشعة عبر أوعيتها.

• تصوير الأوعية الإكليلية Coronary angiography:
و هو يستخدم الأشعة السينية لفحص لمعة الشرايين الإكليلية القلبية.
يتم حقن مادة ظليلة على الأشعة السينية في الأوعية الدموية القلبية و يقوم جهاز الأشعة السينية بأخذ سلسلة من الصور المتتالية angiograms التي توفر مظهراً مفصلاً عن باطن الأوعية الدموية.

• الطبقي المحوري للقلب Cardiac CT:
يتحرى الطبقي المحوري وجود تكلس في الشرايين الإكليلية, و هي إحدى علامات التصلب العصيدي, كما يمكن إجراء التصوير الوعائي بالطبقي المحوري CT coronary angiogram .

• اختبار الجهد Stress test:
يتضمن اختبار الجهد مشي المريض على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة بغاية تحريض الجهد القلبي و رصد التغيرات الحاصلة في تخطيط القلب الكهربائي و ضغط الدم و معدل التنفس.
غاية الجهد المطبق هو تحريض القلب على النبض بشكل أقوى و أسرع من الحالات الطبيعية عند أداء الجهود اليومية الاعتيادية.
يسهم هذا الاختبار في كشف الاضطرابات القلبية التي قد لا تلاحظ أثناء الراحة, و قد يكون مفيداً بشكل خاص عندما يشك الطبيب بوجود إصابة إقفارية في العضلة القلبية غير عرضية لدى المريض عند الراحة.

• مراقبة تخطيط القلب الكهربائي بالجهاز المحمول Holter monitoring:
هو جهاز صغير يرتديه المريض و يقوم بتسجيل مخطط القلب الكهربائي عبر اليوم.
يرتدي المريض الجهاز لمدة 1-3 أيام و يقوم الجهاز بتسجيل الفعالية القلبية الكهربائية طول تلك الفترة.
يستخدم هذا الجهاز عندما لا يستطيع تخطيط القلب الكهربائي الاعتيادي أن يسجل التغيرات المرضية و المعلومات الكافية عن حالة القلب عندما يشك الطبيب بإصابة المريض بالإقفار القلبي الصامت.

العلاجات و الأدوية
تهدف المعالجة في سياق الإقفار القلبي إلى تحسين التروية الدموية الواردة إلى العضلة القلبية.
قد يتضمن العلاج اعتماداً على شدة الحالة أدوية أو عملاً جراحياً كما يلي:

العلاجات الدوائية:

تتضمن الأدوية التي قد تستخدم في علاج إقفار العضلة القلبية ما يلي:

• الأسبرين Aspirin: قد يصف الطبيب أن يتناول المريض حبة يومياً من الأسبرين أو أي دواء آخر مميع للدم, و يعمل ذلك على إنقاص قابلية الدم على تشكيل الخثرات و الذي يسهم في الوقاية من حدوث انسداد الشرايين الإكليلية .
يكون الأسبرين مضاد استطباب في بعض الحالات المرضية التي تتضمن اضطرابات النزف أو إذا كان المريض يتناول نوعاص آخر من مميعات الدم و لذلك تجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى تناول الأسبرين.

• النيتروغليسيرين Nitroglycerin: يقوم هذا الدواء بفتح مؤقت للأوعية الدموية الشريانية مما يحسن التروية الدموية من و إلى القلب.
• حاصرات بيتا Beta blockers: تعمل هذه الأدوية على إرخاء العضلة القلبية و إبطاء النبض و خفض الضغط الدموي مما يسمح بجريان أسهل للدم عبر الأوعية القلبية.

• الأدوية الخافضة للكولسترول Cholesterol-lowering medications: تعمل هذه الأدوية على خفض الكولسترول خاصة النوع الضار من الكولسترول low-density lipoprotein (LDL) مما يسهم في خفض المواد الأولية التي تتشكل منها العصائد الشريانية في الأوعية الإكليلية.
كما تفيد هذه الأدوية في رفع النوع المفيد من الكولسترول high-density lipoprotein (HDL) و يقوم الطبيب بالاختيار من بين الخيارات العلاجية المتوافرة و التي تتضمن مركبات الستاتين statins و النياسين niacin و الفيبرات fibrates و الحموض الصفراوية bile acid sequestrants.

• حاصرات قنوات الكالسيوم Calcium channel blockers: و تسمى أيضاً بقافلات الكالسيوم calcium antagonists و هي تعمل على إرخاء و توسيع الأوعية الدموية بالتأثير على العضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية.
يسهم ذلك في تحسن التروية الدموية القلبية كما أن هذه المركبات تقوم بإبطاء النبض القلبي و إنقاص الحمل المطبق على العضلة القلبية.

• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors: تعمل هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية و خفض الضغط الدموي و ذلك عن طريق تثبيط عمل إنزيم معين في انتاج الأنجيوتنسين II (angiotensin II) , و هي مادة تقوم بالتأثير على الجهاز القلبي الدوراني بعدة آليات, منها تضييق الأوعية الدموية.
• الرانولازين Ranolazine: يعمل هذا الدواء على توسيع الشرايين القلبية و يستخدم لدى المرضى المصابين بإقفار العضلة القلبية عندما لا يستجيبون على العلاجات الدوائية الأخرى.



العمليات الهادفة إلى تحسين التروية الدموية Procedures to improve blood flow :

قد يتطلب الأمر في بعض الأحيان تطبيق علاج أكثر فعالية لتحسن التروية الدموية إلى العضلة القلبية, و تتضمن الخيارات الجراحية ما يلي:

• رأب الأوعية و الشبكة Angioplasty and stenting:
و الذي يسمى أيضاً بالتداخل الإكليلي عبر الجلد( percutaneous coronary intervention (PCI), و يتم الإجراء بإدخال أنيوب مرن دقيق طويل (قثطار) فيالقسم المتضيق من الشريان الإكليلي, و من ثم يدخل سلك مزود ببالون قلبل للتمدد عبر هذا القثطار ليتم نفخه بغاية توسيع الشريان المتضيق.
يتم بعد ذلك إدخال سلك على شكل وشيعة (شبكة stent) و تثبيتها مكان التضيق للمحافظة على الشريان سالكاً و منع التضيق من جديد.
تعمل هذه العملية على تحسين التروية الدموية الواردة على العضلة القلبية مما ينقص احتمال الإصابة بإقفار العضلة القلبية.

• جراحة المجازات الإكليلية Coronary artery bypass surgery:
يقوم الجراح بوضع طعم وعائي بديل من مكان آخر من الجسم لتشكيل وصلة دموية حول المنطقة المتضيقة أو المسدودة من الشريان الإكليلي.
تتطلب هذه العملية إجراء جراحة القلب المفتوح Coronary artery bypass surgery و لذلك فهي تترك كخيار علاجي نهائي و عندما يعاني المريض من تضيقات متعددة في الشرايين الأكليلية.


نمط الحياة و الوصفات المنزلية
غالباً ما يوصي الطبيب بالإضافة إلى العلاجات السابقة بتطبيق الخطوات التالية في نمط الحياة اليومية:

• الإقلاع عن التدخين: و استشارة الطبيب عن الاستراتيجيات المساعدة إذا كان المريض يعاني من صعوبة في ذلك .
• تدبير الحالات المرضية الكامنة: و التي قد تزيد من احتمال إصابة المريض بالإقفار القلبي مثل الداء السكري و ارتفاع الضغط و ارتفاع كولسترول الدم.
• الالتزام بحمية غذائية صحية: و التي تحوي كميات محدودة من الدهون المشبعة و الكثير من الحبوب و الخضار و الفاكهة, و مراقبة مستويات الكولسترول فيالدم بشكل منتظم و الحفاظ عليه في الحدود الطبيعية.
• الالتزام بالتمارين الرياضية: حيث قد تكون مفيدة في تحسين التروية الدموية القلبية.
• الحفاظ على وزن صحي: و استشارة الطبيب عن طرق خسارة الوزن إن كان المريض يعاني من البدانة.
• السيطرة على التوتر النفسي : و تطبيق التقنيات الصحية للاسترخاء و تدبير التوتر مثل التنفس العميق و الاسترخاء العضلي.

من المهم أن يتذكر المريض بالإضافة لما سبق أهمية إجراء الفحوصات الطبية المتكررة, حيث لا يسبب البعض من عوامل الخطورة المؤهبة أياً من الأعراض التي تثير قلق المريض في مراحلها الباكرة مثل ارتفاع الكولسترول و ارتفاع الضغط و الداء السكري.

يفيد التشخيص المبكر و علاج هذه الحالات في ضمان صحة القلب لأطول فترة ممكنة على مدة الحياة.


الوقاية
تسهم الخطوات المطبقة في نمط الحياة التي شرحت سابقاً في الوقاية من تطور إقفار العضلة القلبية بالإضافة إلى علاجه, و يسهم الالتزام بالخيارات الصحية في الحفاظ على صحة القلب و قوة الشرايين و مرونتها و وظيفيتها, و السماح لأكبر كمية من الدم بالعبور لتأمين التروية القلبية المثالية.

تتضمن هذه العادات الصحية ما يلي:

• الامتناع عن التدخين
• السيطرة على الحالات المؤهبة مثل ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الكولسترول و الداء السكري
• الالتزام بالنشاط الحركي
• تناول الأطعمة الصحية
• الحفاظ على الوزن المثالي
• تدبير التوتر النفسي و الحد منه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samer3.rigala.net
 
Cardiac ischemia - Myocardial ischemia إقفار العضلة القلبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموسوعة الطبية :: القلب :: امراض القلب-
انتقل الى: